![ملابس الدخول المرسي Moda](https://2img.net/h/www.al-arabeya.net/images/moda.jpg)
الموسم الدراسي على الأبواب، وإذا كانت العودة إلى المدرسة أو الجامعة تعني بالنسبة للبعض سروال جينز وتي ـ شيرت قديم، وللبعض الآخر حقيبة جديدة وتصاميم أنثوية أنيقة، فإنها بالنسبة للمحلات من أسعد المناسبات، لأنها تبقى مزدحمة بالمشترين طوال الأسابيع التي تسبق الدخول المدرسي. ولم يعد يخفى على أحد أن صناعة الملابس الخاصة بشريحة الفتيات والشباب، أصبحت تجارة مربحة، لذلك في الوقت الذي تكون فيه العائلات تستمتع بدفء الشمس في المنتجعات، تكون المصانع مشغولة لتلبي الطلبات في الوقت المناسب.
فالتسوق للدخول المدرسي مهم بالنسبة للكثير من الشباب، إلى حد أنه قد يسبب لهم الكثير من الضغط والتوتر أكثر مما يسببه لهم أي واجب مدرسي مهما كانت أهميته وصعوبته. وهذا ما أكدته دراسة قامت بها مؤسسة الأبحاث «إنسايت إكسبرس» بتمويل من شركة ليفي ستراوس، شملت فتيانا وفتيات ما بين 13 و17، أكد نصفهم أن مظهرهم في اليوم الأول هو الذي سيساعدهم على فرض أنفسهم والتعبير عن شخصيتهم، وبأن الانطباع الأول هو الذي يترسخ في الذاكرة ويخلَف تأثيرا إيجابيا أو سلبيا على المدى البعيد. ونظرا لهذا الوعي المتزايد بأهمية المظهر الخارجي، عموما، والأزياء، خصوصا، وأيضا لأن هذه المناسبة هي ثاني أهم مناسبة تسويقية بعد الإجازات، فإن العديد من الدور والشركات بدأت حملاتها الإعلانية منذ فترة لتسهيل مهمة التسوق والاختيار على الأبناء والآباء في الوقت ذاته. والملاحظ هذه السنة أن نهاية موسم الإجازات والصيف الحاليين، تتزامن مع انتهاء فكرة «القليل كثير» التي سادت عالم الأزياء طويلا، وكذلك موضة الجينز الفضفاض، ذي القصة المنخفضة والتي ـ شيرت القصير وغيرها من الأزياء التي روَجتها نجمات أمثال بيرتني سبيرز، بيونسي، كريستينا اغيليرا وغيرهن. ولأن الفتيات الصغيرات دائما يجرين وراء قدوة يقتدين بها أو يُقلدن أسلوبها، في انتظار أن يُبلورن أسلوبهن الخاص، فإن النجمتين القادمتين هما الممثلتان كيرستن دانست، وآشلي سيمبسون، وغيرهما من جيل النجمات اللواتي يفضلن الازياء الرومانسية على الازياء المثيرة بشكل فاضح، بدليل أنه حتى فتاة المجتمع المعروفة باريس هيلتون تبنَت هذا الأسلوب الجديد، ودفنت ثيابها الفاضحة، على الأقل في المناسبات المهمة، بل إن كريستينا أغيليرا نفسها بدأت تلبس ملابس أكثر احتشاما. لذلك فإن المظهر الذي سيغلب على المدارس والجامعات هذه السنة هو الأسلوب «المحافظ» إن صح التعبير، فالسروال سيغطي الخصر، والتي ـ شيرت سيغطي حزام السروال، باستثناء بعض الفئات التي استساغت الأسلوب القديم ولا تريد تغييره. وإذا كانت عروض الأزياء هي المعيار الذي نحدد به توجهات الموضة، فإن موضة الخريف القادم هي الاسلوب الكلاسيكي والأنثوي، أما إذا كان المعيار هو الفنانات والشهيرات فإن الكثيرات منهن ظهرن بجاكيت من التويد، أو ببُنْش، الذي سيصبح هو القطعة الأساسية في دولاب أي فتاة هذا الموسم إلى جانب الجينز. فقد يكون جاكيت التويد غير مناسب لمناخ كل بلد، إلا أن البُنش المستوحى من السبعينات مع تنورات ناعمة أو سروال «كابري» (قصير بحيث لا يصل إلى الكاحل) أو سروال جينز، سيجتاح كل انيقات العالم لا محالة. وحتى بالنسبة لفئة المراهقين الذين يكون تأثير الموسيقى هو الغالب، خاصة موسيقى الهيب هوب، فإن الإتجاه الغالب على أسلوبهم هو الجاكيت الصوفي او القميص القطني بقلنسوة، وسراويل الجينز أو تلك التي لها إيحاءات «عسكرية» بعدة جيوب، نظرا لعمليتها وسهولتها. ولأن الأزياء بالنسبة للمراهقات والمراهقين على حد سواء، غالبا ما تكون وسيلة للتعبير إما عن تمردهم على شيء قد لا يكون معروفا لأحد سواهم، أو للفت الانتباه، فإن المصممين ارتأوا أن يدفنوا الملابس المثيرة، باعتبارها موضة الأمس، واعتمدوا الألوان الجريئة والنقوش الصارخة، كبديل لها. صحيح أن قصة السروال لن تكون عالية كما كانت عليه في الثمانينات، لكنها على الأقل ستقوم بمهمتها الأصلية مع الحفاظ على اناقته.